العلم و التعلم
العلم و التعلم
العلم و التعلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
العلم و التعلم

العلم و التعلم
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 النمو السكاني والتنمية الاقتصادية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mouhssin
Admin
Admin
mouhssin


عدد المساهمات : 35
نقاط : 320
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2009
العمر : 35
الموقع : كلميمة _المغرب

النمو السكاني والتنمية الاقتصادية Empty
مُساهمةموضوع: النمو السكاني والتنمية الاقتصادية   النمو السكاني والتنمية الاقتصادية I_icon_minitimeالجمعة 22 مايو 2009, 21:16

النمو السكاني والتنمية الاقتصادية
1- ما هي التنمية الاقتصادية:
إن أكثر التعاريف شيوعا للتنمية الاقتصادية هي أنها تمثل نموا في الدخل المتوسط والذي عادة ما يعبر عنه بمتوسط نصيب الفرد من الدخل القومي. أو بعبارة أخرى زيادة متوسط الناتج للفرد لأن زيادة الناتج ستؤدي إلى زيادة الدخل. على أن المقصود بالزيادة في الدخل هنا هو الزيادة في الدخل الحقيقي، وليس الدخل النقدي. ويعد التحسن في مستوى رفاهية السكان أحد الجوانب المهمة لعملية التنمية، لأنها لا تنطوي فقط على مجرد الزيادة في الإنتاجية، ولكن أيضا على زيادة قدرة الناس على الاستهلاك بشكل أكبر، سواء كانت تلك السلع المستهلكة مشتراه بواسطتهم أو مقدمة اليهم بشكل مجاني لتحسين مستوى معيشتهم. كذلك يدخل ضمن قائمة التحسن الناتج عن التنمية ليس فقط مجرد الزيادة في الدخل، ولكن أيضا تحقيق فرص أكثر استقرارا للتوظف، وتعليم أفضل، ومستويات أفضل من الصحة والتغذية، واستهلاك أكثر للغذاء، وسكن أفضل، وزيادة في الخدمات العامة المقدمة مثل الماء، والطاقة والنقل، ووسائل المتعة والرفاهية، وزيادة في خدمات البوليس والأمن. ومثل هذا التحسن في الرفاهية البشرية لا شك يساعد على زيادة الإنتاجية الاقتصادية
2 - النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية
إن النمو الاقتصادي يتعرف إلى مجرد الزيادة الكلية في ثروة المجتمع بغض النظر عن أجمالي عدد السكان. بينما ترتبط التنمية الاقتصادية ليست فقط مجرد زيادة تحدث في دخل المجتمع، ولكن لابد وأن يصاحب هذه الزيادة تحول جوهري في مستوى رفاهية الفقراء، زيادة مستويات التعليم والصحة وغيرها.على أن قياس التنمية الاقتصادية باستخدام متوسط نصيب الفرد من الدخل يخفي فروقا هائلة بينما يتعلق بتوزيع الدخل. فربما تعكس زيادة متوسط نصيب الفرد من الدخل الزيادة التي تحدث في أرباح عدد قليل فقط من السكان وليس كل السكان، أي قد يترتب النمو تركز في الثروة. إلا أن هناك من يرى أن تركز الثروة في يد فئة قليلة هو السبيل الوحيد لتكوين المدخرات اللازمة للاستثمار ومن ثم النمو الاقتصادي. على سبيل المثال يرى كزنتس kwznets أن عدم العدالة في توزيع الدخل عادة ما يكون الصفة الغالبة للمراحل
الأولى لعملية التنمية الاقتصادية حيث يكون التكوين الرأسمالي أمرا حيويا، ثم يمكن بعد ذلك أحداث قدر من العدالة في توزيع الدخل في المراحل اللاحقة. وعادة ما ينطوي النمو الاقتصادي عن استخدام الآلات التي تعمل بصورة أكثر كفاءة وأقل تكلفة من البشر، وهو ما يؤدي إلى أحداث نمو اقتصادي يؤدي إلى رفع متوسط نصيب الفرد من الدخل (من الناحية الإحصائية) إلا أن المستوى الحقيقي للمعيشة لمعظم السكان قد ينخفض، أي أن التنمية الاقتصادية لم تحدث.
من ناحية أخرى فمن الممكن أن يحدث العكس، أو ربما ينخفض متوسط نصيب الفرد من الدخل (إحصائيا) ويرتفع مستوى المعيشة نتيجة عملية إعادة توزيع الدخل. وفي مثل هذا الموقف الأخير تحدث التنمية الاقتصادية إذا أستمر المجتمع سفي الحفاظ على تحسين مستويات المعيشة. وباختصار فان التنمية الاقتصادية في معناها الواسع تعني استمرار الزيادة في الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للسكان.
3_العلاقة بين السكان والتنمية
إن العلاقة بين النمو السكاني والتنمية الاقتصادية يمكن النظر إليها من الناحية التاريخية من ثلاثة أركان. ففي الركن الأول سنجد أن القوميين Nationalists يرون أن النمو السكاني سوف يشجع على التنمية. فالقوميون يسعون نحو تحرير بلادهم من الاستغلال والسيطرة الاقتصادية من خلال تكوين دول قوية فمن الأفكار الأساسية للايدلوجية القومية هي أن المزيد من السكان سوف يؤدي إلى المزيد من الإنتاجية ومن ثم مزيد من القوة الاقتصادية. وربما اقتربت وجهه النظر الأمريكية في مؤتمر السكان العالم عام 1984 في المكسيك من هذا الاتجاه حينما انخصرت وجهه النظر الأمريكية الرسمية في أنه في أي مجتمع حر من الناحية الاقتصادية سوف يؤدي النمو السكاني إلى زيادة الطلب ومن ثم تشجيع الاقتصاد. أما في الركن الثاني فاننا نجد الماركسيين يومنون بأن عدم العدالة الاقتصادية والاجتماعية تنشأ أساسا من عدم وجود جهود تنموية أصلا، والاعتقاد الخاطئ بأن السكان يشكلون مشكلة. أن الماركسيين يؤمنون بأنه ليس هناك أى علاقة سببية بين السكان والتنمية الاقتصادية والد الفقر والجوع والأمراض الاجتماعية الأخرى المصاحبة للتنمية الاقتصادية هي نتيجة لطبيعة المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية القائمة وليس بسبب النمو السكاني.
وأخيرا فإنه في الركن الثالث فاننا نجد المالثاسيون الجدد. فهؤلاء كما سبق أن رأينا يدعون بأنه اذا لم تكن هناك موانع للنمو السكاني فان المكاسب الاقتصادية الناتجة عن التنمية سوف تزول بفعل هذا النمو. وكما سبق أن رأينا أن هناك خلاف بين مالثاس والمالثاسيون الجدد حول قضية تحديد النسل. أذ يرفض مالثاس تحديد النسل إلا من خلال الموانع المتوافقة مع الأخلاق، بينما يرى المالثاسيون الجدد في تنظيم النسل وسيلة من وسائل الحد المنعي للزيادة السكانية. والآن دعنا نتناول وجهات النظر هذه بالتفصيل.
4_هل النمو السكاني عامل مشجع على التنمية الاقتصادية
إن الاقتصادي كولن كلارك البريطاني الجنسية هو أشهر من دعى الى فكرة أن النمو السكاني عامل مشجع على التنمية. فيؤكد كلارك أنه على المدى الطويل يؤدي النمو السكاني الى التنمية الاقتصادية، وليس انخفاض أو عدم نمو السكان. ويستخلص كلارك هذه الآراء من دراسته لتاريخ أوروبا حيث كانت الثورة الصناعية والزيادة في الانتاج الزراعي مصاحبة لنمو سكاني كبير. وتقوم حجة كلارك على أساس أن النمو السكاني هو العامل المحفز على استغلال الأرض غير المزروعة وتجفيف الاراضي الصالحة وتطوير المحاصيل جديدة والأسمدة، وأساليب الري وكل هذه التطورات مرتبطة بالثورة في قطاع الزراعة. إذن النمو السكاني وفقا لوجهه النظر هذه هو القوة القادرة على جعل هذه المجتمعات تغير من أساليب الانتاج الخاص بها وتحول هذه المجتمعات في الأجل الطويل الى مجتمعات أكثر تقدما وأكثر انتاجية. فالعالم وفقا لذلك المدخل مازال لديه أمكانيات هائلة للزراعة لم تستغل بعد. أما في الدول الصناعية فان الاثار الاقتصادية المفيدة للآسواق الكبيرة واضحة تماما، ومن ثم فان المشكلة الأساسية ليست هي النمو السكاني ولكن الزيادة الواضحة في الثروة في بعض الاماكن التي ينمو فيها السكان، وجاذبية هذه الاماكن للمهاجرين والاتساع غير المنظم لحجم المدن.
من ناحية أخرى نجد أن الاقتصادي هير شمان يسير في نفس الخط والذي يرى الآتي:
1-أن الزيادة في السكان سوف تؤدي الى تخفيض مستويات المعيشة للسكان، الا إذا كان هناك اهتمام من جانب السكان بمستويات معيشتهم والسعي نحو زيادتها من خلال زيادة الانتاج.
2- إن أحد القواعد المتعارف عليها من الناحية السيكولوجية أن الناس دائما ما ترفض تخفيض مستويات المعيشة الخاصة بها
3- ان الانشطة التي يقوم بها المجتمع الذي يرفض انخفاض مستويات المعيشة بالنشبة لسكانه سوف تؤدي الى زيادة قدرات هذا المجتمع. ومن ثم يكون قادرا على استغلال فرص النمو الاقتصادي التي كانت متاحة فيما سبق ولم يتم استغلالها.
إن فكرة أن النمو السكاني مشجع لعملية التنمية له أسس من الناحية التطبيقية، وليس فقط من الناحية النظرية. ففي أوروبا والولايات المتحدة الامريكية هناك بعض الدلائل التي تشير الى أن النمو السكاني كان عاملا مشجعا على التنمية. بل أن بعض دراسي التاريخ يرون أن الانخفاض في معدلات الوفيات الذي سبق الثورة الصناعي بسبب السيطرة على الطاعون هو العامل الذي أدى الى أحداث الثورة الصناعية والسبب في ذلك كما يوضح كلارك أن انخفاض الوفيات أدى الى زيادة في معدلات النمو السكاني والذي أدى بعد ذلك الى زيادة الطلب على الموارد الاخرى. أما في الولايات المتحدة الامريكية فان إنشاء خطوط المواصلات الحديدية أدى إلى فتح الحدود بين الولايات ومن ثم الى زيادة مستوى التنمية الاقتصادية. فقد أدت سكك المواصلات الحديدية الى الاسراع بمعدلات النمو في الولايات الغربية بسبب تدفق المهاجرين الى هذه الولايات.
وعلى الرغم من أن التاريخ يثبت أن النمو السكاني كان عنصرا مشجعا على التنمية الاقتصادية في الدول الصناعية، فان الاحصاءات تشير الى وجود فارق جوهري بين الدول المتقدمة في بأوروبا وأمريكا والدول المتخلفة في باقي دول العالم. فالدول المتخلفة الآن لا تقوم باتباع نفس الخطوات التي أتبعتها الدول المتقدمة في سبيل نموها. على سبيل المثال فان الدول المتخلفة تبدأ بناءها الاقتصادي على أسس أقل كثيرا من تلك الاسس التي قام عليها البناء الاقتصادي في الدول المتقدمة. من ناحية أخرى فانه بالرغم أن بعض الدول المتخلفة قد حققت معدلات نمو أعلى من تلك التي تحققتها الدول الصناعية في مراحلها الاولى، إلا أن معدلات النمو السكاني بها أعلى أيضا وبصورة جوهرية. فمعدلات النمو السكاني بهذه الدول أعلى من تلك الخاصة بأوروبا والولايات المتحدة بل إن معدلات النمو السكاني في الدول المتخلفة ليس لها مثيل في التاريخ الانساني السابق. ومن الواضح أن النمو السكاني ربما كان عاملا مشجعا على النمو الاقتصادي في الدول المتقدمة وذلك من خلال إجبار السكان على تغيير النمط الذي اعتادوا عليه في المعيشة، ودفعهم نحو الاختراعات الجديدة أو أدى الى زيادة سرعة عملية احلال قوة العمل بعمالة أكثر تعليما وتدريبا.
وفي عام 1981 قدم جوليان سيمون أحد الاقتصاديين في جامعة ميريلاند بالترويج لفكرة أن النمو السكاني هو المصدر الاساسي للنمو الاقتصادي. فقد تجاهل الفكرة المالثاسية بأن الموارد في العالم محدودة، وأدعى أن الموارد محدودة بالقدرة على إختراعها، وأن القدرة على الاختراع تتزايد مع تزايد عدد العقول التي تحاول حل المشكلات. فقد تم استبدال الفحم بالخشب كمصدر من مصادر الطاقة، ثم بالنفط، ثم يمكن استبدال النفط في النهاية بالطاقة الشمسية إذا استطعنا تحقيق ذلك بشكل مناسب، وهكذا وفقا لسيمون فان الاختراعات تسير خطوة بخطوة مع النمو السكاني. على أن سيمون لم يعني بالنمو السكاني هنا النمو السكاني السريع، على العكس يرى سيمون أن النمو السكاني المعقول هو أفضل السبل نحو تحسين الرفاهية البشرية. وهكذا نرى أن سيمون قد وضع افتراضا جوهريا وهو أن النمو السكاني لكي يكون مفيدا لابد وأن يتم في جو يتسم بالحرية حيث يمكن للافراد التعبير عن أنفسهم وأن يكونوا مبدعين ومن ثم فان الاقتصاديات الحرة أو الرأسمالية هي الاجواء المناسبة لتمكين النمو السكاني من أن ينعكس على زيادة الموارد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://haf-mouh.rigala.net
 
النمو السكاني والتنمية الاقتصادية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العلم و التعلم :: منتدى البيئة والحياة-
انتقل الى: